كنت قد اشتريت هذا الكتاب خلال آخر زياراتي إلى القاهرة ولم يتسنَ لي قراءته سوى الآن. تبدو رواية شيقة لكن الأخطاء النحوية فيها منفّرة. سأكملها، لعلّ وعسى يشفع المضمون عن تلك الشنائع، وليلهمني الله الصبر.
سأسرد بعض ملاحظاتي بعد قراءة أول ١٠٠ صفحة من أصل ٥٠٠ (خُمس الرواية):
١) يعجّ الكتاب بأغلاط لغوية مثل جمع المثنى ووضع علامات الترقيم في غير محلها وبدء الجمل بالفاعل بدلاً من الفعل.
٢) غياب واضح في المحسّنات البديعية، مما يوصم السرد بالجفاف.
٣) خلل في السرد بحيث يتقافز المؤلف بين الماضي والحاضر (في زمن الرواية) مما يربك القارئ ويشغله عن المضمون، بحثاً عن الخط الزمني الرفيع للحكاية.
٤) إخفاق الكاتب في إكمال فكرة بعينها والانتقال لأخرى بصورة تحيّر القارئ.
٥) يخلو الكتاب من الحواشي والتذييلات التي وجبت لشرح معاني كلمات وشخصيات حقيقية مؤثرة أزعم جهل القارئ بها. تركت الرواية أكثر من مرة للبحث مثلاً عن الفرق بين اليهودي القرائي واليهودي الرباني،. ومن هو “الكتخدا”.
٦) إهمال الكاتب في الالتزام بأسلوب عامي أو فصيح في الحوار بين الشخصيات. تخلل الحوار الأسلوبان مما أضعف النصّ وفصل القارئ عن الإندماج مع الشخصية وتحديد هوية لها والتفاعل معها، ولو أنني كنت أفضّل أن يستخدم الكاتب العامية في الحوار. فأحداث القصة من القرن التاسع عشر وفي الإسكندرية، وهي فترة ثرية بالمصطلحات والتعابير الدارجة التي تعكس بيئة الشخصيات وخلفياتهم. أما إدا لم يكن الكاتب على درايك بتلك العامية في تلك الحقبة، كان حرياً به إلتزام الفصحى بدلاً من ذلك التقافز غير المبرر.